بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
میرے بعد حدیثیں کثرت کے ساتھ روایت کی جائیں گی ،، جب کوئی حدیث میری طرف منسوب کی جائے تو اسے اللہ کی کتاب پر پیش کرو ،، جو اس کتاب کے موافق ھو اسے قبول کرو اور جو اس کے خلاف ھو اسے رد کردو – اور سمجھ لو کہ میں اس سے برئ الذمہ ھوں ،،
اسی اصول پر عمل کرتے ھوئے ،حضرت عائشہ صدیقہؓ نے لواحقین کے رونے پر میت کو عذاب ھونے کی حدیث کو ” ولا تزرُ وازرۃۤ وزر اخری ” پڑھ کر رد کر دیا تھا ،،
اور معراج کی رات رب کو دیکھنے کی بات کو ” لا تدرکہ الابصار و ھو یدرک الابصار ” پڑھ کر رد کر دیا تھا ،،
اور امام مالک ابن انس نے ،کتے کے جھوٹے کو سات بار دھونے کی حدیث کو سورہ المائدہ کی آیت ” فکلوا مما امسکن علیکم ” پڑھ کر فرمایا تھا ” اس کا شکار تو کھایا جائے پھر اس کے لعاب سے کیسے نفرت کی جائے
قول الرسول صلوات الله عليه واله ما اتاكم عني فعرضوه على كتاب الله
من الأحاديث الشريفة الواردة عن الرسول (ص) في ضرورة عرض الأحاديث على القرآن، ما نقله أبو بكر السرخسي: ( وقال عليه السلام : تكثر الأحاديث لكم بعدي فإذا روي لكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله تعالى فما وافقه فاقبلوه واعلموا أنه مني ، وما خالفه فردوه واعلموا أني منه برئ [1] – أصول السرخسي – أبو بكر السرخسي – ج 1 – ص 365
وقوله (ص): ( إذا روي لكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فاقبلوه ، وما خالف كتاب الله فردوه )[1] – أصول السرخسي – أبو بكر السرخسي – ج 2 – ص 67 – 68
ونقل الرازي: ( روي أنه ص قال إذا روي عني حديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فاقبلوه وإن خالفه فردوه ) – المحصول – الرازي – ج 3 – ص 91
ونقل الآمدي قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا روي عني حديث ، فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافقه فاقبلوه ، وما خالفه فردوه )الاحكام – الآمدي – ج 2 – ص 323
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله )[1].
[1] – تاريخ ابن معين ، الدوري – يحيى بن معين – ج 1 – ص 326
فكرة العرض على القرآن التي تنص عليها هذه الأحاديث وغيرها الكثير تقدم لنا في الحقيقة حلاً من أروع ما يكون لمشكلة عدم ثقة كل طرف بمرويات الطرف الآخر، فإذا كان المناط موافقة أو عدم موافقة القرآن يمكننا والحال هذه أن نقبل أي رواية من أي طرف كانت طالما وافقت القرآن ووجدت منه شاهد صدق على مضمونها، ويسعنا كذلك رفض أي رواية من أي مصدر جاءت إذا كانت تخالف القرآن.
إن مما يجب التَّنَبُّه إليه عند تصحيح الحديث أو تضعيفه أو عند قبوله أو ردّه عرض ما جاء فيه من الأفكار على كتاب الله تعالى ، وهذه نقطة مهمة جداً غفل عنها كثير من المشتغلين في علوم الحديث النبوي الشريف وبالتالي كثير ممن يصححون ويضعّفون الأحاديث .
والقاعدة في هذا أن حديث الآحاد مقبول إذا خلا معناه عما يعارض
القرآن ، ولا يشترط في قبوله أن يشهد له القرآن بأن يكون معناه فيه* ، بل يكفي أن لا يكون فيه ما يعارض القرآن القطعي .
وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة وكذا تصرّفات الصحابة والسلف والأئمة والمحدّثين وأهل العلم تؤيد هذا وتشهد له ، ولا أظنُّ أن عاقلاً يخالف في هذا بعد إدراكه .
———
* وبهذا القيد لا يستطيع إنسان أن يقول بـأننا إذا أوجبنا عرض الحديث على القرآن نكون قد عارضنا قوله تعالى { ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ولأنه إذا كان معارضاً فإننا نعتقد أنه مما لم نؤتَهُ عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولأننا أيضاً نأخذ بالحديث الثابت في أبواب الفقه وغيرها وكذا في فروع الاعتقاد ، وكذلك أيضاً ليس لأحد أن يقول إنكم إذا قلتم بوجوب عرض الحديث على القرآن ينطبق عليكم ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( يوشك الرجل مُتَّكِياً على أريكته يُحَدَّثُ بحديث من حديثي ( وفي رواية يأتيه أمر مما أمرتُ به أو نهيتُ عنه ) فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله عزّ وجلَّ فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرّمناه ، ألا وإنَّ ما حرّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل ما حرّم الله )) لما أسلفنا .
See Translation
وللمسألة أصل في السلف الصالح؛ فقد ردت عائشة حديث: (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) بهذا الأصل نفسه لقوله تعالى: (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَن لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) [ النجم: 38، 39] وردت حديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة الإسراء لقوله تعالى: (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ) [الأنعام: 103] وإن كان عند غيرها غير مردود لاستناده إلى أصل آخر لا يناقض الآية، وهو ثبوت رؤية الله تعالى في الآخرة بأدلة قرآنية وسنة تبلغ القطع، ولا فرق بين صحة الرؤية في الدنيا والآخرة.
وفي الشريعة من هذا كثير جدًّا، وفي اعتبار السلف له نقل كثير، ولقد اعتمده مالك بن أنس في مواضع كثيرة لصحته في الاعتبار، ألا ترى إلى قوله في حديث غسل الإناء من ولوغ الكلب سبعًا. قال: جاء الحديث ولا أدري ما حقيقته. وكان يضعفه ويقول: يؤكل صيده فكيف يكره لعابه. يشير إلى معارضة الحديث لقوله تعالى: (فَكُلُو مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ) [المائدة: 4]. اهـ.